سورة التغابن - تفسير أيسر التفاسير

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (التغابن)


        


{يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُسِرُّونَ وَمَا تُعْلِنُونَ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (4)}
{السماوات}
(4)- وَاللهُ تَعَالَى يَعْلَمُ جَمِيعَ مَا فِي السَّمَاوَاتِ والأَرْضِ مِنْ كَائِنَاتٍ وَمَخْلُوقَاتٍ، فَلا تَخْفَى عَلَيْهِ مِنْ أُمُورِهَا خَافِيَةٌ، وَهُوَ يُدَبِّرُهَا وَيُدِيرُهَا، وَيَعْلَمُ مَا يُعْلِنُهُ النَّاسُ وَيَقُولُونَهُ، وَيَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَهُ وَيُبْطِنُونَهُ، وَمَا تُوَسْوِسُ بِهِ، نُفُوسُهُمْ، وَيَعْلَمُ مَا يُضْمِرُونَ في صُدُورِهِمْ وَمَا يُبَيِّتُونَ فِي سَرَائِرِهِمْ فَلا تَخْفَى عَلَيْهِ شَيءٌ مِنْ ذَلِكَ.


{أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَبَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ فَذَاقُوا وَبَالَ أَمْرِهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (5)}
{نَبَأُ}
(5)- يُحَذِّرُ اللهُ تَعَالَى المُشْرِكِينَ مِنْ كُفَّارِ مَكَّةَ مِنْ مَغَبَّةِ تَمَادِيِهِمْ فِي الكُفْرِ وَالضَّلالَةِ، وَتَكْذِيبِ رَسُولِ اللهِ، وَيَلْفِتُ أَنْظَارَهُمْ إِلَى مَا أَنْزَلَهُ مِنْ عِقَاب بِالكُفَّارِ، وَتَكْذِيبِ رَسُولِ اللهِ، وَيَلْفِتُ أَنْظَارَهُمْ إِلَى مَا أَنْزَلَهُ مِنْ عِقَابٍ بِالكُفَّارِ المُكَذِّبِينَ مِنَ الأُمَمِ السَّالِفَةِ، فَيَقُولُ لَهُمْ: أَلَمْ تَأْتِكُمْ أَخْبَارُ الكَافِرِينَ السَّالِفِينَ بِمَا جَاءَهُمْ بِهِ رُسُلُ رَبِّهِمْ، كَقَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ، فَقَدْ أَنْزَلَ اللهُ بِهِمْ عِقَابَهُ الأَلِيمَ، فَمِنْهُمْ مَنْ أَغْرَقَهُ بِالطُّوفَانِ وَمِنْهُمْ مَنْ أَهْلَكَتْهُ الرِّيحُ العَقِيمُ، وَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ صَيْحَةُ العَذَابِ، فَلَمْ يَبْقَ عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ أَحَدٌ مِنْهُمْ، فَكَانَ ذَلِكَ عِقَاباً أَلِيماً لَهُمْ، فِي الدُّنْيَا عَلَى كُفْرِهِمْ، وَاسْتِهْزَائِهِمْ، وَسَيَكُونُ لَهُمْ عَذَابٌ مُؤْلِمٌ مُوجِعٌ فِي الآخِرَةِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ.
وَبَالَ أَمْرِهِمْ- سُوءَ عَاقِبَةِ كُفْرِهِمْ فِي الدُّنْيَا.


{ذَلِكَ بِأَنَّهُ كَانَتْ تَأْتِيهِمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَقَالُوا أَبَشَرٌ يَهْدُونَنَا فَكَفَرُوا وَتَوَلَّوْا وَاسْتَغْنَى اللَّهُ وَاللَّهُ غَنِيٌّ حَمِيدٌ (6)}
{بالبينات}
(6)- وَقَدْ أَنْزَلَ اللهُ بِهِمْ مَا أَنْزَلَهُ مِنَ العَذَابِ وَالدَّمَارِ لأَنَّهُمْ كَانَتْ رُسُلُهُمْ تَأْتِيهِمْ بِالحُجَجِ والدَّلالاتِ الوَاضِحَةِ المُبيِّنَةِ، وَبِالمُعْجِزَاتِ البَاهِرَةِ، فَكَانُوا يَعْجَبُونَ مِنْ أَنْ يَجْعَلَ اللهُ رِسَالَتَهُ إِلَى النَّاسِ فِي أُنَاسٍ مِنَ البَشَرِ، لا مِيزَةَ لَهُمْ عَلَى غَيْرِهِمْ، وَلا فَضْلَ. وَقَدْ حَمَلَهُمْ هَذَا الاعْتِقَادُ عَلَى الكُفْرِ بِاللهِ وَبِكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ، وَأَعْرَضُوا عَنْ دَعْوَةِ الحَقِّ وَتَوَلَّوْا عَنْ طَرِيقِ الهُدَى فأَهْلَكَهُمُ اللهُ جَمِيعاً، وَقَطَعَ دَابِرَهُمْ، وَاسْتَغْنَى عَنْ إِيْمَانِهِمْ، وَهُوَ الغَنِيُّ عَنِ المَخْلُوقَاتِ جَمِيعاً، وَهُوَ الحَقِيقُ بِالحَمْدِ عَلَى مَا أنْعَمَ بِهِ عَلَى عِبَادِهِ مِنَ النِّعَمِ الوَفِيرَةِ التِي لا تُحْصَى.
تَوَلَّوا- أَعْرَضُوا عَنِ الإِيْمَانِ بِالرُّسُلِ.

1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6